الخميس 28/مارس/2024

مواطنون يؤدون الجمعة في الخان الأحمر

مواطنون يؤدون الجمعة في الخان الأحمر

أدى مواطنون صلاة الجمعة في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة ضمن برنامج الفعاليات التضامنية مع سكان القرية لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدمها وتهجير أهلها.

وتأتي الفعاليات بعد تصاعد الدعوات اليمينية لتنفيذ القرار المجمد منذ 2018 إثر حملة شعبية ودولية استمرت عدة شهور لمنع تنفيذ قرار الهدم.

وشدد خطيب صلاة الجمعة على وجوب تعزيز الثبات والصمود للمواطنين في الخان الأحمر الذين يمثلون القوة الحقيقية في الدفاع عن القدس وضرورة توسيع نطاق المقاومة الشعبية ورفض المخططات “الإسرائيلية” الرامية إلى هدم القرية وتهجبر أهاليها.

ويعيش في الخان الأحمر زهاء 200 مواطن أكثر من نصفهم من الأطفال يواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.

وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية التي طردتها عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.

وفي آذار/ مارس 2010 صدر أول قرار من الاحتلال بهدم المنشآت في الخان الأحمر ولجأ الأهالي إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات وحصلوا على قرارات تأجيل للهدم.

وفي أيار/ مايو 2018 قررت سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها ولكنها فشلت بسبب الصمود الأسطوري لهم وأيضا بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية حذر الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1) وعدّت ذلك “جريمة حرب” إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم وأيضا الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أي حلول دون البقاء والاعتراف بالقرية.

المحكمة المذكورة قررت في 5 أيلول/ سبتمبر 2018 إخلاء القرية وأمهلت الأهالي أسبوعًا واحدًا لإخلائها بعد رفضها التماسات قُدّمت منهم ضدّ القرار.

وفي 23 أيلول/ سبتمبر سلّمت سلطات الاحتلال الأهالي أوامر هدم ذاتي أمهلتهم حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لتنفيذها قبل أن تنفذ ذلك جرافات الاحتلال وآلياته.

ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى”E1″ عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني؛ جزءًا من مشروع لفصل جنوب الضفة المحتلة عن وسطها وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة.

وتمثل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة وإفشال المخطط الاستيطاني يعني إفشال تقسيم الضفة المحتلة لكانتونات كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات