السبت 20/أبريل/2024

عام 2022.. المسجدان الأقصى والإبراهيمي في مرمى التهويد الصهيوني

عام 2022.. المسجدان الأقصى والإبراهيمي في مرمى التهويد الصهيوني

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله: إن عام 2022 كان صعبًا وقاسيًا على المسجدين الأقصى والإبراهيمي وسائر دور العبادة في فلسطين جراء انتهاكات الاحتلال.

وبين وزير الأوقاف في رام الله حاتم البكري أن “الاحتلال وسوائب المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 262 اقتحامًا أو بأعداد المقتحمين الذين تجاوزوا 48 ألف مستوطن”.

وكشف أن أكثر من 6 مخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الأقصى والبلدة القديمة وعشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين.

وقال “البكري”: إن الاحتلال منع رفع الأذان 613 وقتاً في الحرم الإبراهيمي وأغلقه 10 أيام موضحاً أن المساجد الأخرى لم تسلم من اعتداءاته والتي تجاوزت 24 مسجدًا.

وحسب تقرير أصدرته الوزارة؛ نشطت المنظمات المتطرفة هذا العام من خلال تصريحاتها التحريضية ومساعيها لبناء الهيكل المزعوم وزادت وتيرة الاقتحامات النوعية وأدى مستوطنون صلوات تلمودية علنية بعد سماح محاكم الاحتلال لهم بأداء الصلوات الجماعية داخل الأقصى.

وتم إدخال “القرابين النباتية” للمسجد الأقصى خلال عيد “العرش” العبري بالإضافة إلى رفع أعلام الاحتلال داخله ونفخ البوق في مقبرة باب الرحمة وعند أبواب الأقصى.

وردد مستوطنون “النشيد الصهيوني” داخل الأقصى ضمن محاولات تأكيدهم أنّ المسجد تحت السيادة الصهيونية.

ورصد التقرير أداء المستوطنين “السجود الملحمي” فرادى في المنطقة الشرقية للأقصى في الكثير من المرات وتلا المقتحمون “صلوات التقديس” التوراتية جماعيًّا وبصوتٍ مرتفع متوجهين إلى مصلى قبة الصخرة عند درجات البائكة.

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية خاصة في أعياد اليهود على مختلف مسمياتها واعتدت على المصلين الآمنين فيه تارة بالاعتداء والضرب وتارة بالاعتقال والإبعاد.

وفي شهر رمضان الماضي مارست سلطات الاحتلال سياسة الضرب والعنف من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم وشعائرهم بأمن وسلام فانقضت عليهم بالهراوات والأعيرة المطاطية وحاصرت المصلى القبلي أكثر من مرة وألقت بقنابلها الغازية عبر النوافذ التي حطمها وقطع أسلاك السماعات الخارجية.

وقالت الوزارة: إن المسجد الأقصى يواجه مخاطر جسيمة على بنيته العمرانية حيث تساقطت الأتربة من أعمدة مصلى الأقصى القديم جراء حفريات الاحتلال في محيط المسجد وأسفله.

ويواجه المسجد الأقصى خطر التهويد المتمثل بمخطط لـ”جماعات المعبد” والقاضي بإزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق وبناء جسر ثابت مزخرف ومزركش بالنقوش والعبارات التوراتية.

وأفاد التقرير أن الأقصى يواجه خطر زيادة ساعات الاقتحامات من خلال مطالبة المنظمات المتطرفة بزيادة ساعات الاقتحامات للمستوطنين لتمتد من بعد العصر وحتى صلاة المغرب وفي أعيادهم إلى ساعة متأخرة من الليل.

ويواجه الأقصى -حسب التقرير- خطرا آخر يتمثل بموافقة حكومة الاحتلال على مخطط لتحديث البنية التحتية وتشجيع الزيارات اليهودية الاستيطانية لحائط البراق وخطة تهويدية لإنشاء مجمع استيطاني في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة ضمن مخطط شامل لتهويد كل أبواب البلدة التاريخية.

ولفتت الوزارة إلى مخطط خطير يتمثل في توسيع باب المغاربة المفضي إلى المسجد الأقصى المبارك لتمكين المستوطنين من الدخول من خلاله بأعداد أكبر من ساحة البراق.

وشهد المسجد الأقصى خلال العام اقتحام عدد من السيَّاح بلباس فاضح في سابقة خطيرة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والتي سمحت في إحدى المرات باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى من باب الأسباط.

وبيَّن التقرير ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي من انتهاكات خلال العام المنصرم إذ أُغلق 10 أيام ومنع رفع الأذان فيه 613 وقتًا.

وارتكب الصهاينة ضده أكثر من 175 اعتداءً بأشكال متنوعة منها: مواصلة بناء المصعد الكهربائي والمسار السياحي للمصعد والحفريات بساحاته واقتحامه كثيرًا من المرات ورفع الأعلام والشمعدان على سطحه وإقامة الحفلات الصاخبة والتدخل بشؤونه وواصل الاحتلال حصاره ومنع أعمال الترميم واستحدث الكثير من التصرفات التي تهدف لتهويده.

ودنّست قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمة الحرم الإبراهيمي من خلال إقامة أنشطة لجنودها في منطقة الباب الشرقي للجاولية الشرقية.

وإمعانًا في السيطرة والاستفزاز أقدم مستوطنون للمرة الثانية على إقامة حفل صاخبٍ في منطقة الصحن صاحبته الموسيقى والطبل والضرب على الأبواب وأجرى الاحتلال مناورات لجنوده داخل الحرم الإبراهيمي وساحاته وأشعل النار داخله وأنار شمعة الأنوار فيما يسمى عيد الأنوار بالقسم المغتصب.

وفيما يتعلق بالمساجد الأخرى التي لم تسلم أيضًا من الاعتداءات والانتهاكات لحرمتها؛ تعرَّض 24 مسجداً لاعتداء الاحتلال سواء باقتحامها أو وقف العمل بها أو حرقها أو هدمها.

وأكد التقرير اقتحام وتدنيس وإقامة صلوات تلمودية بأكثر من 20 مقامًا إسلاميًّا والاعتداء على 12 مقبرة بتدنيسها أو إلحاق الضرر بالقبور هذا عدا عن الاعتداءات المتواصلة على الأراضي الوقفية وخاصة في محافظة أريحا والأغوار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات