التعليم: مزاعم الاحتلال عن المدارس مقدمة لعدوان همجي

فنّدت وزارة التربية والتعليم العالي مزاعم الاحتلال الصهيوني عن استخدام مدارس لأعمال مقاومة وعدتها مقدمة لاقتراف المزيد من الجرائم ضد المنشآت التعليمية.

وقالت الوزارة في بيانٍ لها الجمعة تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: استمرارا لسلسلة الأكاذيب التي يروجها جيش الاحتلال لتبرير جرائمه ضد شعبنا ومنشآته الخدماتية ومرافقه العامة خرج علينا المدعو أفيخاي ادرعي متحدثا عن استخدام مدارس لأعمال مقاومة.

وأشارت إلى أن ادرعي ذكر عدة مدارس كانت قد تعرضت لقصف همجي من جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة العام الماضي وتمادى في كذبه وتدليسه فذكر اسم مدير إحدى المدارس واتهمه بتسهيل استخدام المدرسة لإطلاق قذائف صاروخية من المقاومة خلال العدوان.

ورأت الوزارة في هذه الادعاءات محاولة بائسة من الاحتلال للتنصل من المسؤولية عن جرائمه التي ارتكبها ضد المنشآت التعليمية ومقدمة لارتكاب المزيد من الجرائم خاصة أنها أعيان مدنية يجب حمايتها وعدم المس بها وفق القانون الدولي الإنساني.

وحثت كل الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو واليونيسيف للتدخل ووضع حد لهذه الهمجية ووقف الاعتداءات المتكررة على المنشآت التعليمية.

وأشارت إلى الاحتلال لا يراعي أيًّا من المواثيق والأعراف الدولية التي توفر الحماية للمنشآت التعليمية وسجله التاريخي حافل بقصف المدارس وارتكاب المجازر فيها مثل مجزرته بقصف مدرسة بحر البقر المصرية.

وذكرت الجميع بجرائم الاحتلال التي ارتكبها بوحشية ضد منشآتنا ومرافقنا التعليمية بدءًا بمجزرة مدرسة الفاخورة عام 2009م مرورا بقصف 7 مدارس مباشرةً خلال عدوان 2014م وصولا إلى قصفه ثلاث مدارس خلال عدوانه الصيف الماضي وإلحاق الضرر بعشرات المنشآت التعليمية وجميعها لم يثبُت أيٌّ من ادعاءات الاحتلال بحقها.

وقالت: حتى يتضح للجميع وبالدليل كذب جيش الاحتلال وناطقه وأن كل ما يسوقه ما هو إلا ادعاءات وأكاذيب ينسجها من وحي خياله المريض لتبرير جرائمه فإننا نؤكد أن مدير مدرسة معاذ بن جبل الذي اتهمه الاحتلال بتسهيل أعمال للمقاومة من هذه المدرسة خلال عدوان مايو 2021م فإن هذا المدير عين في أغسطس 2022م لم يكن يعمل بهذه المدرسة أثناء العدوان المذكور.

وطالبت بمحاسبة الاحتلال على كل الجرائم التي ارتكبها ضد مرافقنا التعليمية ودعت لتوفير الحماية وضمان عدم المس بهذه المنشآت المدنية المحمية بقوة القانون الدولي وإلزام المحتل وناطقيه بالتوقف عن التحريض على مقدراتنا التعليمية.