مركز حقوقي: الحكم على الطفل مشعل بالسجن 8 سنوات عمل انتقامي

اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الحكم القاسي الذي فرضته محكمة “سالم” العسكرية الصهيونية على الطفل إيهاب هاني مشعل من بلدة عزون، والذي لا يتجاوز عمره الـ(14 عاما) بالسجن لمدة 8 سنوات فعلية ينم على عقلية إجرامية وانتقامية ضد الأطفال الفلسطينيين، الذين يزيد عددهم عن 200 طفل أسير.
واستغرب المركز الصمت الحقوقي من قبل مؤسسات من تدعى أنها راعية لحقوق الإنسان والطفل على وجه التحديد، على هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي الذي شدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم ولفرصهم في النمو ، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت استهدافهم بالاعتقال أخر خيار ، وفى أضيق الحدود ، وبشروط تضمن عدم المساس بحقوقهم أو الاعتداء عليهم أو ممارسة التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ، ورغم ذلك فان الاحتلال يعتبر استهداف الأطفال الفلسطينيين أولوية لديه ، ويمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والاهانة ، تحت سمع وبصر العالم بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، التي لا تحرك ساكناً ، تجاه جرائم الاحتلال بحق الأطفال ، والتي تشكل انتهاكاً لحقوق الأطفال الأسرى، ومخالفة صريحة للمادة (16) من اتفاقية الطفل التي تنص على: انه لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته” وتنص أيضاً على إن “للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس”.
وبين المركز أن الاحتلال لا يوفر أى ضمانات قضائية لمحاكمة الأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل، و لا يراعي كذلك حداثة سن الأطفال أثناء تقديمهم للمحاكمة، ورغم انه أعلن قبل عدة أعوام عن تشكيل محكمة خاصة بالأطفال إلا انه لا يحاكمهم في هذه المحكمة ، ويحاكمهم فى محاكم عسكرية يحاكم فيها البالغين، وتفتقر إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة ، إضافة إلى اعتبار الطفل هو ما دون ال16 عاماً ، وفى هذا مخالفة صريحة لنص المادة رقم “1” من اتفاقية الطفل والتي عرفت الطفل بأنه(كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر).وكذلك اعتماد الأمر العسكري رقم 132، الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن 12 عاماً.
وكشف أن الاحتلال لا يعتبر الأطفال الفلسطينيين أطفالاً يستحقون الحياة، بل يصنفهم مخربين وبناء ًعلى ذلك يتعامل معهم بعقلية انتقامية ، ويمارس بحقهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة، من ضرب وشبح، وحرمان من النوم ومن الطعام ومن الزيارة ، وتهديد وشتائم، وحبسهم مع عملاء للضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح الاحتلال ، ويحتجزهم في ظروف قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال، ولا يوفر لهم رعاية صحية أو أماكن احتجاز مناسبة ونظيفة ، بل يتعدى الأمر إلى حرمانهم من زيارة ذويهم أو الاتصال بهم للاطمئنان عليهم ، واحتجازهم مع جنائيين إسرائيليين، مما يشكل خطورة عليهم .
وناشد مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية الأطفال من جرائم الاحتلال ، وضمان تطبيق حقوق الطفل على الأسرى الأطفال ، والضغط من اجل إطلاق سراحهم وخاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...