التعاون الإسلامي والحركة الإسلامية بالقدس تحذران من التصعيد بالأقصى

قالت الحركة الإسلامية في بيت المقدس، الجمعة: إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استفزازات في المسجد الأقصى، وإعدامات ميدانية في شوارع القدس، “سيشعل فتيل ثورة لن تهدأ حتى زوال الاحتلال ورحيله”.

وأشارت الحركة، في بيان، بمناسبة الذكرى الـ 21 لانتفاضة الأقصى إلى أن “الخطر على المقدسّات والأقصى المبارك يتزايد يوما بعد يوم، ولن يزول إلا بزوال الاحتلال نفسه”، مبينة أن “القدس هي عنوان الصراع وجوهره التي لا يجوز لنا الانشغال عنها مهما كلف الأمر”.

وأشادت بمبادرة العائلات المقدسية التي يتوافد أبناؤها بالآلاف في صلوات الفجر وخاصة فجر الجمعة العظيم.

ودعت العائلات المقدسية وجميع أبناء الشعب الفلسطيني، إلى تكثيف وجودهم والرباط في أقصاهم في كل الأوقات والأزمنة خاصة ساعات اقتحام المستوطنين والمتطرفين.

وشدت أن رباط المقدسيين “الوحيد الذي يوقف مخططات الاحتلال وقطعان مستوطنيه عن مخططاتهم في تقسيم الأقصى المبارك والسيطرة”، واصفة المقدسيين بأنهم “خط الدفاع الأول عن الأمة وشرفها”.

كما دعت المنظمات الحقوقية والقانونية للوقوف الى جانب قضية الأسرى، الذين قالت إنهم “يعيشون ظروفا صعبة خلال هذه الأيام، ونخص  بالذكر المعتقلين إداريًّا الذين لا يعرفون تهمة لهم ولا تاريخ إفراج، وقد بدأ بعضهم إضرابا عن تلقي العلاج والأدوية؛ احتجاجا على تمديد اعتقالهم، ما يهدد حياتهم بالخطر، مؤكدةً أن ذلك “يستدعي الضغط على الاحتلال بكافة السبل للإفراج عنهم وإخلاء سبيلهم”.

بدورها دانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي “الممنهج” وانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى؛ من خلال تكثيف عملية الاقتحام اليومية من مجموعات المستوطنين.

وأكدت المنظمة، في بيان صحفي، استنكارها الشديد لرفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال، وتقييد حرية وصول المواطنين الفلسطينيين للصلاة فيه، في “انتهاك صارخ لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة”.

وحذر البيان من تبعات استمرار “سياسات سلطات الاحتلال القائمة على “الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والرامية إلى تغيير وضعها القانوني والتاريخي، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وطالبت الأمانة العامة للمنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل من أجل إلزام “إسرائيل” -قوة الاحتلال- بوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق المسجد الأقصى، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، اقتحم آلاف المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد “العُرش” اليهودي، بالتزامن مع نداءات أطلقتها جماعات يمينية دعت فيها إلى اقتحامات الأقصى.