الاعتقال السياسي.. حجر العثرة أمام التعليم الجامعي بالضفة

لا يزال الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة يقف عائقاً أمام إتمام كثير من طلبة الجامعات الفلسطينية المنتمين لحركات المقاومة الفلسطينية وأنصارها لدراستهم والوصول إلى اللحظة التي يتمناها كل طالب؛ وهي لحظة التخرج.
فكثيرٌ من الطلبة يشتكون مما يصفونه بـ”تعمد” الأجهزة الأمنية اعتقالهم قبيل أوقات الامتحانات النهائية، ما يجعل سنواتهم الدراسية تضيع مع هبوب ريح اعتقالهم سياسياً، دون مبررات مقنعة أو مسبّبة بأسباب قانونية صحيحة.
القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الطالب جهاد سليم قال خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن الأجهزة الأمنية باتت راصداً جيداً لتحركات طلبة العلم، ومعوقاً أساسياً لمسيرة التعليم التي تأخرنا فيها بسبب ملاحقة الاحتلال والسلطة لنا.
وعن تجربته الشخصية؛ يوضح سليم أنه تعرَض للاعتقال 9 مرات لدى جهاز الأمن الوقائي ومرة واحدة لدى المخابرات، تخللها ساعات من الضرب والاعتداء، علاوة على الاستدعاء أكثر من مرة.
وجهاد سليم لا يزال يدرُس حتى اللحظة رغم شعوره بعدم الاستقرار، حسب تعبيره، متهماً الأجهزة الأمنية بالسعي لبث روح اليأس في نفوس الطلبة، متسائلاً عن سرّ إصرار هذه الأجهزة على تعكير صفو طلبة الجامعات ومسيرة العلم.
وقال طالبٌ بجامعة بيرزيت: “اعتقلت لدى الاحتلال والسلطة، وتعطلت دراستي في الجامعة لعامين، وها هم زملائي باتوا مهندسين ويعملون، وما زلت أبحث عن شركة لأتدرب فيها، وما زلت أدرس في الجامعة”.
ويطرح المعتقلون السياسيون وأهاليهم تساؤلات مهمة على السلطة وحركة فتح والأجهزة الأمنية بعد ما وصفوه بـ”التمادي الكبير في انتهاك حقوق المواطنين في الضفة الغربية”.
ويتساءل الطالب سليم عن الهدف الرئيس الذي تريده السلطة من الاعتقالات، وقال متسائلاً: “ما جدوى تعكير الأجواء السياسية والاجتماعية؟ ولصالح من يتم تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من الجريمة التي تحتاج لوحدة وطنية وتكاتف وإسناد للجامعات والعلم والمقاومة لوقفها وصدّها؟”.
من جهتها قالت عائلة المعتقل السياسي إسلام حامد من رام الله خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن استمرار اعتقال إسلام وتردّي حالته الصحية جعلنا نعتصم أمام مقر الصليب الأحمر للمرة الثانية، في الوقت الذي نبرق فيه رسائل إلى المؤسسات والحقوقيين والنواب من كل الفصائل بضرورة وقف معاناة إسلام والإفراج عنه، حيث إنه معتقل منذ العام 2009.
وتتساءل العائلة عن أسباب اعتقال نجلها في الوقت الذي تتعرض فيه لانتهاكات مستمرة من الاحتلال بالاعتقال والمنع من السفر والمداهمة المتواصلة للمنازل والممتلكات، ولماذا تلتقي مصالح الطرفين في عائلة حامد بالانتهاك المتشابك للأسف؟! تتساءل العائلة.
ورغم الدعوات المتكررة لوقف الاعتقال السياسي، والعودة إلى مربع المصالحة وإنهاء الانقسام إلا أن الشكاوى المتكررة والمعاينات اليومية تظهر استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة في سياسة الاعتقال السياسي دون توقف.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...