الجمعة 19/أبريل/2024

كيف وصف الإسرائيليون خطوة ترمب بخصوص القدس؟

كيف وصف الإسرائيليون خطوة ترمب بخصوص القدس؟

بدأت مراسم الاحتفال لدى الاحتلال الإسرائيلي على وقع نغمات قرب إعلان ترمب “الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

قسم الترجمة والرصد في “المركزالفلسطيني للإعلام” تابع عن كثب حيثيات القرار وأبعاده السياسية، وأبرز ما تناوله الإعلام العبري حول الموضوع، ليتبن أن هناك احتفالا بهذه الخطوة رغم المخاوف من أي ردود أفعال عليها.

يوم عيد
دانا فايس من القناة 12 العبرية،  قالت إن الاعتراف الأمريكي بالقدس خطوة منسقة مع “إسرائيل”، ونتنياهو ناقش هذا عدة مرات مع طاقم من المسؤولين الإسرائيليين برئاسته،  في حين أن القادة الفلسطينيين والعرب بقوا في الظلام، اليوم سيعدّ في “إسرائيل” ولدى الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة والعالم، يوم عيد.

“الإعلان عن القدس عاصمةً لإسرائيل لم يكن ممكنا أن يتم دون التنسيق مع السعودية ومصر”، هذا ما قاله تسفيكا يحزقيلي محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة، وهذا ما أكده موقع (0404) بالقول: “ليس كل العالم العربي ضد نقل السفارة الأمريكية؛ السعودية تعلن أن نقل السفارة للقدس لن يضر بالعلاقات مع إسرائيل”.

صحيفة معاريف كتبت هذا الصباح سيتم الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وسيتم تأجيل نقل السفارة.

وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض صرحت أن ترمب سيعلن وبشكل نهائي اليوم الساعة 8:00 أن القدس عاصمة لدولة “إسرائيل” كاعتراف بواقع حقيقي، وسيبدأ بإجراءات نقل السفارة إلى القدس.

وذكر موقع كان العبري أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة “رون ديرمر”، قال: إن “الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل هو تصحيح للظلم التاريخي وانتصار للحقيقة، وخطوة إلى الأمام نحو السلام الحقيقي” و قارن درامر ترمب بالرئيس ترومان الذي اعترف باستقلال “إسرائيل” قبل 70 عاما.

مخاوف منتظره
و في هذه الأجواء، واستعداداً لإعلان ترمب، تستعد “إسرائيل” لاحتمال التصعيد في القدس والضفة الغربية؛ وفي ضوء عدم الوضوح كما قالت هآرتس، أعد “الجيش الإسرائيلي” خطة تتضمن تدرج لحالة التأهب، وسيتم تفعيلها عند الضرورة، وأهم نقطة هي بالطبع القدس، و يبقى اليوم الحساس هو يوم الجمعة القادمة.

 وأضافت الصحيفة إن الاحتمالات التي يستعد لها الجيش تشمل المظاهرات الجماهيرية، وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف في نقاط الاحتكاك المعروفة (مثل نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي) وعلى الطرق التي تخدم وسائل النقل الإسرائيلية، وهناك خطر آخر محتمل يتعلق بتكثيف محاولات “الهجمات الفردية”، مثل الطعن واستخدام الأسلحة المرتجلة.

وتشير صحيفة هآرتس في نسختها الإنجليزية ونقلا عن أحد الدبلوماسيين فيه،ا أن هناك سببين لإقدام ترمب على هذه الخطوة.

الأولى تتمثل في الضغط اليميني والإنجيلي واليهودي في الولايات المتحدة، والثاني عدم قدرته على التحمل عندما يقول له أشخاص ما يستطيع وما لا يستطيع فعله.

وأوضحت أن القرار يعدّ إنجازا دبلوماسيا ممتازا لإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن شأن ذلك أن يدمر توافق الآراء الدولي الساري منذ عام 1949؛ الذي رفضت فيه حكومات العالم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل للسلام في الشرق الأوسط.

مخاوف متراكمة
من جانبه، كتب جيرمي بن عامي في هآرتس “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن تأتي وتذهب مثل المطر في ديسمبر كانون الأول، ربما لن يتم نقل السفارة، سوف تغرق “إسرائيل” في صراع داخلي دموي ولن تكون متفرغة لإيران، والشيء الأساسي هو أن حزب بينيت ونتنياهو وأموشاليم وشاكيد سيحتفلون ويغنون”.

 فيما قال جونين بن إتسيك “آراء ترمب تفضي إلى جلب الدماء وليس السلام إلى القدس، الرئيس على ما يبدو على استعداد لتحطيم مبادرة سلام جاريد كوشنر، ويخاطر بالعنف على نطاق واسع، ويزعزع استقرار حلفائه في الشرق الأوسط ويغذي الإرهاب لمجرد إرضاء قاعدته السياسية .

و في إطار ترحيبه بقرار ترمب المتوقع اليوم بخصوص مستقبل القدس، قال رئيس معهد دراسات الأمن القومي الجنرال عآموس يادلين: الفلسطينيون والأتراك يهددون ببندقية فارغة.

و أضاف يادلين: “الرأي العام العربي بما في ذلك الفلسطينيين، ليسوا مع الخروج إلى الشوارع ومشغولون بالقضايا الأخرى:..؟ المملكة العربية السعودية مشغولة بإيران واليمن و حزب الله، وإيران مشغولة بتأسيس قواعدها في سوريا، مصر و لبنان منهمكة بالاستعداد للانتخابات في مايو، وقف عملية السلام؟ أنا لا أذكر أنها بدأت؟”.

ساحات المواجهة
اليكس فيشمان في يديعوت كتب حول ذات الموضوع تحت عنوان “المعركة في الأقصى”:

هذا الكابوس يتكرر لعدة سنوات: أربع ساحات مواجهة ممكنة – القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والعرب الإسرائيليون- وثلاثة حالات تدهور محتملة – اضطرابات جماعية، واضطرابات ترافقها هجمات إرهابية داخل القدس وخارجها، و قد تتدهور الأمور لمواجهة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

و أضاف هذه المرة كما في أحداث البوابات أيضا لا شك في أن القيادة الدينية ستأخذ زمام المبادرة؛ لأن الأزمة السياسية قد أخذت بالفعل وجها دينيا، يوم الجمعة الماضي في المساجد حيث رفع الواعظون شعار: القدس الإسلامية هي بداية ونهاية أي حل.

هذه هي القيادة الدينية في المدينة التي قادت الشارع، وحلت محل القيادة السياسية التي لم تكن موجودة في القدس بسبب القيود التي تفرضها عليها “إسرائيل”.

قرار موازوكتبت تال شيلوعلى موقع واللا: اللغم السياسي المقبل؟ قانون “القدس الموحدة” سيتم رفعه للتصويت أمام الكنيست الأسبوع المقبل.

على خلفية العاصفة المحيطة بقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، من المتوقع أن يرفع القانون للقاءات ثانية وثالثة في الجلسة الكاملة للكنيست، وطبقا للقانون فإن أي تغيير في وضع المدينة أو نقل الأراضي منها سيتطلب أغلبية خاصة من 80 عضوا بالكنيست، مما يجعل من الصعب على أي رئيس وزراء إجراء مفاوضات مستقبلية حول المدينة.

ويقول إن الكنيست قد يضيف قريبا إلى التوتر السياسي مزيدا من الصعوبة و سد أي أفق لحل سياسي بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات