فتحي الحايك .. حيث محطات الأسر لا يخطئها قطار الأحرار تحت الاحتلال

في قريته زيتا جماعين، الواقعة إلى الشمال من سلفيت، بالضفة الغربية، قام فتحي الحايك (35 عاماً) ليصلى الصبح كعادته، وقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وتفقد عائلته وانطلق متوجِّهاً الى رام الله، حيث يعمل مديراً عاماً في وزارة الداخلية الفلسطينية.
ولكن حصل ما لم يتوقعه فتحي الحايك، وما لم يكن بحسبانه، وذلك عند حاجز زعترة العسكري المقام إلى الشرق من سلفيت. فصباح يوم الاثنين (1311) قام جنود الاحتلال بفحص بطاقة هويته على حاسوب بحوزتهم، كعادتهم في كل صباح، ولكنهم لم يقوموا هذه المرة بإعادة بطاقة الهوية إلى الحايك، بل تقدّم أحد الجنود المتواجدين عند الحاجز نحو المركبة وطلب منه الترجّل منها. وباشر الجندي الصهيوني عصب عيني المدير العام بوزارة الداخلية الفلسطينية وعمد إلى تكبيل يديه للخلف، وجرى اقتياده في رحلة أسر جديدة، يتنقل فيها من زنزانة إلى أخرى.
ليست المرة الأولى
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُعتقل يختطف فيها الأسير الحايك، فقد تم اختطافه عدة مرات قبل ذلك، وقضي في السجن ثماني سنوات. وكانت رحلة الاعتقال الأولى مع الانتفاضة الشعبية السابقة، فقضى سنوات مريرة وطويلة وشاقة في سجون الاحتلال، متنقلا من سجن “عتليت” إلى “الفارعة” الى “مجدو” إلى سجن طولكرم الاحتلالي.
وبعد رحلة العذاب الأولى؛ واصل فتحي الحايك مشوار تعليمه في جامعة بيرزيت، قرب رام الله، حيث زاده السجن إصراراً على متابعة تحصيله التعليمي حتى التخرج. ويقول مرافقوه في الدراسة الجامعية أنه كان مثالاً للطالب المجد والنموذج الطيب الذي يُحتذى به، وهو ما يفسِّر تقلده لرئاسة مجلس زيتا جماعين في الانتخابات البلدية الأخيرة.
اختطاف متكرر
وتتابعت محطات الأسر في حياة فتحي الحايك، وكانت أشدها عندما اعتُقل في “حقبة أوسلو”، إذ كاد أن يصبح مشلولاً نتيجة التحقيق القاسي والعنيف من قبل المحققين الصهاينة معه. فقد تمت محاولة كسر عموده الفقري، وصار لا يقدر على الوقوف أو المشي، ولولا لطف الله تعالى لخرج مقعداً وعاجزاً عن الحركة من رحلة التحقيق القاسية والمريرة تلك.
لقد حُكم على فتحي الحايك بثلاث سنوات ونصف السنة من السجن الفعلي، قضاها صابراً محتسبا أجره عند رب العالمين، وليُفرج عنه بعد ذلك.
في ما بعد رحلات الاعتقال السابقة؛ عمل فتحي الحايك في ديوان الموظفين الفلسطيني، إلى أن أصبح مديراً عاماً في وزارة الداخلية الفلسطينية منذ مدة بسيطة. ومع صبيحة الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006؛ عاد قطار الأحرار في مسار قلّما يخطئه تحت الاحتلال، ليودع في السجن مرة أخرى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...