دعوات لمنظمة التحرير لسحب الاعتراف بـ إسرائيل

دعت فصائل فلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية إلى سحب اعترافها بـ”إسرائيل”، ووقف التطبيع مع الاحتلال وقطع العلاقات معه نهائيا.
 
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية وغاضبة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية صباح اليوم الأربعاء (6/12) في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة رفضًا لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المرتقبة، بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لـ ” إسرائيل”.

وعدت الفصائل قرار ترمب احتلالا أمريكيا لمدينة القدس، مشددة على ضرورة الإسراع في تحقيق خطوات المصالحة والوحدة الوطنية للتصدي لذلك القرار.
 

وأكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن فلسطين من بحرها إلى نهرها وبمقدساتها وبأهلها ملك للشعب الفلسطيني، و”لا يمكن لأي قرار من أكبر الدول إلي أصغرها أن يزحزحنا عن حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا أو عن عقيدتنا”.
 
 وقال البردويل في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية: إن الفلسطينيين سيفشلون المخططات الأمريكية كما أفشلوا المخططات السابقة، مشدداً على “أن كرة اللهب ستتدحرج إلى كل مكان حال أعلن الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لـ “إسرائيل” أو نقل سفارة بلاده هناك”.
 
وأضاف “ليفهم كل العالم أن كرة اللهب ستتدحرج إلى كل مكان، من فعاليات شعبية، إلى انتفاضة، إلى مقاومة، إلى أن تحترق الأرض تحت كل من يمس ديننا أو عقيدتنا”.
 
وتابع “ما يحدث على الأرض هو مساس بآية من قرآننا وتاريخنا ومقدساتنا وأرضنا، وإذا كان ترمب أو غيره يظن بأن شعبنا وأمتنا ومقاومتنا ستعجز عن رد كيده إلى نحره وإفشال هذا المخطط، فهو واهم”.
 
وخلال الوقفة، دعت الفصائل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ وبلورة موقف للرد على قرار ترمب المرتقب.
 
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: “إن الشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة جدا لمواجهة القرار الأمريكي والمقاومة حق للشعب الفلسطيني بكل أشكالها بما فيها الكفاح المسلح حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا”.
 
وأكد حبيب في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو قرار ظالم، قائلاً: “جاء الرئيس الأمريكي يتخذ هذا القرار، ولكنه وضعنا الآن أمام حقيقة كنا لا نريد أن نسمعها أو نشاهدها”.
 
وأضاف: “اليوم لدينا تحد كبير في مواجهة هذا القرار الأمريكي لأنه سيكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وكل المنطقة وأكبر سلاح يجب أن نتسلح به هو الوحدة الوطنية والعربية، لأن القدس وفلسطين جزء من أمتنا العربية والإسلامية”.

null
null
null
null
null
null