الجمعة 29/مارس/2024

علي ومعاوية.. الاحتلال يحاكم طفولة تحلم بالحرية

علي ومعاوية.. الاحتلال يحاكم طفولة تحلم بالحرية

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقال الطفلين الفلسطينيين علي ومعاوية علقم، حيث يعتبر الطفل علي أصغر أسير في العالم، وهو مصاب بثلاث رصاصات في منطقة الحوض والبطن واليد.

ولم يسمح الاحتلال لعائلة الطفل علقم (11 عاماً) بزيارته سوى مرة واحدة لمدة 20 دقيقة بحضور الشرطة “الإسرائيلية”.

ووفق عائلته؛ فقد خضع الطفل علقم لعمليتين جراحيتين، وتبدو علامات التعب والإعياء والخوف واضحة عليه؛ خاصة مع التحقيق المستمر معه، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن بتاريخ 10 نوفمبر 2015 حين استهل القطار السريع باتجاه مستوطنة “بسغات زئيف”، وفق ادعاءات الاحتلال.

والطفل علي إيهاب علقم من سكان مخيم شعفاط، أصيب برصاص الاحتلال بتهمة تنفيذ عملية طعن لأحد حراس أمن القطار في المستوطنة بمساعدة ابن عمه معاوية علقم  (13 عاماً) والذي اعتقل في نفس الحادث أيضاً.

يقول عبد الله علقم عم الطفلين قبيل جلسة المحكمة اليوم الأربعاء: “علي ومعاوية  جمعتهما علاقة عائلية وصداقة بحكم قرب أعمارهما من بعضها البعض، واعتقلا أثناء ركوبهما القطار الخفيف الذي يوصل لمستوطنة “بسغات زئيف” بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن لحارس أمن القطار”.

إصابات بالجسد
ويضيف علقم لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “خلال هذه الحادثة أصيب علي  بـ5 رصاصات بأنحاء متفرقة من جسده، وهو يعتبر أصغر أسير طفل في العالم وفي دولة الاحتلال. دخل على إثر الإصابة بغيبوبة كان فيها مكبل اليدين والرجلين ويخضع تحت حراسة أمنية مشددة بمستشفى “هداسا “عين كارم غرب القدس المحتلة”.

ويتابع عم الطفلين بقوله: “لم يشفع صغر سنه له، بل قاموا بوضع القيود والأصفاد حول يديه ورجليه رغم أنه مصاب وغير قادر على الحركة وهو في غيبوبة تامة. خرج من المشفى بعد أسابيع من الحدث، وهو الآن  لا يقدر على المشي بشكل صحيح، ورغم ذلك، معنوياته عالية”.

أما الطفل عبد الكريم علقم ابن عمهما يقول: “أشتاق لعلي كثيراً فهو الأحب إلى قلبي أثناء اللعب، يحبه الجميع، فهو يلعب بشجاعة ومهارة عالية، ويفتقده اليوم كل أصدقائنا وأقربائنا، أشتاق لمبيته في بيتنا لأيام، كان يحب اللعب بالكمبيوتر وعلى الإنترنت وبالأخص لعبة الكاونتر سترايك”.

أما أحمد علقم والد الطفل معاوية يقول: “كل من في البيت يشتاق لآخر العنقود  معاوية، الكل متعلق به ويحبه فهو المدلل لديهم، ويكرمونه ويعطونه كل شيء”.

تفاصيل الحادث
ويضيف لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “معاوية طفل ككل الأطفال يعشق اللعب ويحب الألعاب والهدايا وكان مرافقا لي ولا يفارقني أبداً، فعشية الحادثة كان يرافقني في زيارة جدته، وأوصيته البقاء في المنزل بعد أن أوصلته”.

ويتابع: “في صباح اليوم التالي وهو يوم الحادث استيقظ متأخرا وذهب إلى المدرسة مع والدته، وهناك قابل ابن عمه علي علقم، وتوجها إلى البلدة القديمة في القدس، تناولا الطعام ومن ثم استقلا القطار الخفيف متوجهين إلى مستوطنة “بسغات زئيف” وحصل ما لم أتوقعه،أن يطلق النار على علي، ويعتقل معاوية  بادعاء محاولتهما تنفيذ عملية طعن لأحد حراس أمن القطار”. 

ونفذت قوات الاحتلال عدة اعتقالات وإعدامات ميدانية منذ مطلع انتفاضة القدس في الأول من اكتوبر2015، حيث أسفرت هذه الاعتقالات والإعدامات عن اعتقال واستشهاد عدد من الأطفال الفلسطينيين بذريعة محاولتهم تنفيذ عملية طعن.

وطالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الثلاثاء5-1-2016 مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والعربية والإسلامية والفلسطينية بالتحرك الفعلي وممارسة دورها في مساندة ومناصرة الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، وأصغر أسير في العالم ‏علي علقم (11 عاماً) والطفلين أحمد مناصرة ومعاوية علقم (13 عاماً)، وجميعهم من القدس، وذلك تزامناً مع عرضهما أمام محاكم الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام سورية بارتقاء 36 شهيداً في غارات إسرائيلية استهدفت أهداف في ريف مدينة حلب منتصف الليلة الماضية....