هل يدير العالم ظهره لنا؟

القاهرة تشهد مفاوضات بين السلطة والكيان الصهيوني بشأنمطالب العدو القاضية بتجريد السلاح ونزعه من قطاع غزة في مقابل تخفيف الحصار وفيرغبة ربما لموافقة على نشر مراقبين دوليين (وكاميرات مراقبة) في القطاع. اتفاق وقفإطلاق النار ينتهي في الـ27 من سبتمبر الجاري، ولكن استباق الموعد بالمفاوضات يشيرربما إلى رغبة بعدم استئناف القتال. كما تشهد القاهرة مفاوضات ثنائية بين حركتي(حماس) و(فتح) لمناقشة قضية الحكومة المشلولة ومعلومات حول وجود حكومة الظلالحمساوية في القطاع وكيفية التعامل مع رواتب موظفي القطاع ونقل السلطة مركزياًإلى القطاع.. ولكن يجب أن نسجل هنا غياب بقية الفصائل والقوى الفلسطينية عن حوارالطرفين مما يشير إلى أن الحركتين تتصرفان على أساس أنهما القوى الوحيدة علىالساحة، وأن الأمور كلها تعنيهما فقط بما قد يؤشر إلى (المحاصصة) ونوعها في حالنجاح المفاوضات أو العودة في حال الفشل إلى المربع الأول؛ أي الانقسام وتكريسه بينرام الله والقطاع.
نيويورك بدورها تشهد مفاوضات بين السلطة والكيانالصهيوني في ضوء إصرار فلسطيني يقول بالعودة إلى الأمم المتحدة والسعي لإصدار قراريقول بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة في غضون فترة زمنية محددة. وهذا الأمر محكومطبعا بمواقف دول مجلس الأمن بالذات واحتمال استخدام واشنطن الفيتو ضده. في الجمعيةالعامة للأمم المتحدة الحصول على مثل هذا القرار أمر ممكن ولكن قرارات الجمعيةالعامة غير ملزمة.
في الواقع الآخر يقرأ العالم الحال الفلسطينية الهشةوالمنقسمة بالرغم مما قيل عن المصالحة وعن حكومة الوفاق.. ذلك كله عملياً لا يزالحبراً على ورق.
العالم يحترمك موحداً وقوياً: ونحن لسنا موحدين بالتاليلسنا أقوياء بما فيه الكفاية، وعليه فيمكن لبعض الدول أن تقول لسنا فلسطينيين أكثرمن الفلسطينيين أنفسهم.
بل ربما هنا يمكن تمرير قرار ضد الشعب الفلسطيني يسهم فيتحقيق أهداف العدو في القطاع وبما يعني تجريد القطاع من السلاح وهو الهدف الأولللكيان الصهيوني الذي كان وراء القتال لمدة واحد وخمسين يوماً.
نجاح المساعي العربية والفلسطينية في الأمم المتحدةمرهون بقوة ووحدة الموقف وراء المطالب الفلسطينية المشروعة في الانسحاب الصهيونيالكامل من الضفة الغربية والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية بما في ذلك القدسالعاصمة – وهي المهددة بالتقسيم – في أبسط الأحوال وبعد قرارات صهيونية بفتحالأقصى أمام اليهود زمانياً وأسبوعياً وبانتظام.
إن العالم الذي شجب العنصرية الصهيونية وآزر الحقالفلسطيني يمكن له أن يدير ظهره إذا ما استمر الانقسام وضعف الموقف الفلسطينيعربياً تبعاً لهشاشة الواقع الفلسطيني وهشاشة وتشظي المواقف العربية خلال ما تشهدهالمنطقة من أحداث دموية وتقسيمية وإرهابية.
صحيفة الوطن العمانية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...