الإثنين 06/مايو/2024

تسارع وتيرة اقتحام المستوطنين للأقصى.. ومحاولات حثيثة لذبح “قربان الفصح”

تسارع وتيرة اقتحام المستوطنين للأقصى.. ومحاولات حثيثة لذبح “قربان الفصح”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من جيش الاحتلال، وذلك بالتزامن مع اليوم الأول من “الفصح العبري”.

وأفادت مصادر محلية أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى مرتدين ملابس دينية، تقودهم مجموعة من الحاخامات لأداء طقوسهم التلمودية في الأقصى.

وأوضحت المصادر أنّ أكثر من 200 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من اليوم الثلاثاء، يقودهم عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك.

من جانبه، ندّد مفتي فلسطين وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، بمحاولات أداء الطقوس الدينية من قبل المتطرفين الصهاينة، موضحاً أنّها عدوان على حقّ المسلمين الأوحد في المسجد الأقصى المبارك، لأنّه جزء من عقيدة المسلمين، وليس محل شراكة أولئك المتطرفين.

استجابة محدودة

ورغم الحشد لها منذ أيام، فإنّ الدعوة للتجمع مساء أمس الاثنين عند باب المغاربة لذبح قربان الفصح، حظيت باستجابة محدودة، كما فشلت محاولات ذبح القرابين.

وقد يرجع ذلك إلى إعلان إذاعة جيش الاحتلال أنّها تتحضر لنشر 3 آلاف عنصر يومياً في القدس المحتلة، بزعم “تأمين الاحتفالات بعيد الفصح العبري”، خصوصاً في ظلّ دعوات فلسطينية للحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه؛ لصدّ انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم.

وأعلنت شرطة الاحتلال اليوم اعتقال 13 مشتبهاً به بمحاولة ذبح القربان، تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عاماً، ومصادرة الحيوانات التي بحوزتهم وتحويلها إلى العناية البيطرية، مبرّرين ذلك بأنّه مُخالف للقانون ويمس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة.

وطبقاً لإعلانات المتطرفين، فإنّ الاقتحام المركزي للأقصى سيبدأ صباح أول أيام هذا العيد، وهو اليوم الثلاثاء، وينتهي الاثنين المقبل، في محاولات مستميتة منهم لذبح القرابين خلال هذه الفترة.

ورغم الحشد لها منذ أيام، فإنّ الدعوة للتجمع مساء أمس الاثنين عند باب المغاربة لذبح قربان الفصح، حظيت باستجابة محدودة، كما فشلت محاولات ذبح القرابين.

مشاركة المستوطنين

وعلّق الناشط أدهم أبو سلميّة على طقوس الفصح في هذا العام، مشيراً إلى أنّ ‘منظمات المعبد” لم تكتفِ بدعوة أنصارها إلى تقديم “قرابين الفصح” في الأقصى، بل عملت على استعراض  انخراط المستوطنين بهذه الطقوس.

وأضاف أنّ منظمة “العودة إلى جبل المعبد” نظمت يوم أمس الاثنين مسيرة من مستوطنة “كوخاف يعقوب” إلى القدس المحتلة، حيث لوحظ اصطحاب بعضهم للقرابين.

ونشرت جماعات الهيكل المزعوم لقطات لعشرات الفتية من مستوطنات الضفة الغربية والقدس برفقة جِديان وحِملان، يتوجهون نحو البلدة القديمة في القدس، استجابة لدعوات ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى.

ولفت أبو سلميّة إلى أنّ بعض المستوطنين جاؤوا من خارج القدس، في محاولة لإظهار حجم انخراط المستوطنين في هذه الطقوس.

يشار إلى أنّ العديد من محاولات ذبح القربان في الأقصى خلال عيد الفصح، فشلت في السابق، وكان أبرزها عام 2017 حين حاول 17 مستوطناً إدخال ماعز لذبحه، كما حاول 4 مستوطنين إدخال ماعزين عام 2019، أمّا في عام 2023، فقد حاول 5 مستوطنين إدخال الذبيحة عبر باب الحديد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات